اشتهرت قرية “نوينشتادت أمرينشتايغ” الصغيرة في ألمانيا باعتبارها المكان الوحيد الذي فُرض فيه حجر صحي كامل لمدة أسبوعين بولاية تورينغن، وذلك بسبب ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19. واكتشف العلماء أمرا صادما حول هذه القرية، فما هو؟
وذكر موقع دويتشه فيله أن جامعة “يينا” (Friedrich-Schiller-Universität Jena) أجرت دراسة شملت 626 من المصابين، وظهرت نتائج مثيرة بشأن الأجسام المضادة للفيروس، إذ لم يتم رصدها إلا لدى حوالي نصف المصابين.
وهذا يعني مبدئيا أن عدم وجود أجسام مضادة لدى الشخص لا يعني أنه لم يصب أو ليس مصابا بفيروس كورونا المستجد.
واستخدم الباحثون -تحت إشراف عالم العدوى الوبائية ماتياس بليتز- 6 أنواع مختلفة من الاختبارات لكشف الأجسام المضادة للفيروس.
وكانت هذه النتيجة مفاجئة جدا لبليتز الذي أكد أنه “على ما يبدو، حتى مع وجود اختبار سلبي للأجسام المضادة، لا يمكن حقا استبعاد وجود عدوى فيروس كورونا المستجد”.
وليس من الواضح بعد عما إذا كان نقص الأجسام المضادة له علاقة نهاية المطاف بنقص المناعة لدى المصابين أم بعوامل أخرى.
في المقابل، سبق لمعهد روبرت كوخ أن أكد -في دراسات مماثلة- أن غياب الأجسام المضادة لدى المصابين المتعافين لا يعني بالضرورة أنهم فقدوا المناعة ضد الفيروس، وذلك وفقا لما نقلت دويتشه فيله عن إذاعة بافاريا في 25 أغسطس /آب.
دراسة أخرى أجراها معهد روبرت كوخ وشملت مسحا شاملا للأماكن الأكثر احتمالا للإصابة بعدوى فيروس كوفيد-19، والمسؤول عن 57% من بؤر الوباء في ألمانيا.
وأظهرت الدراسة أن معظم المصابين التقطوا العدوى في بيوتهم. ورصدت 3902 بؤرة تفش منزلية في ألمانيا. ويتحدث معهد روبرت كوخ عن “بؤرة” حينما تظهر إصابة بالفيروس في مكان ما، تم تليها إصابة أخرى أو أكثر في نفس المكان.
وجاءت دور رعاية المسنين والعجزة بالمركز الثاني، حيث تم تسجيل 709 بؤرة. أما أماكن العمل فاحتلت المركز الثالث بـ 412 بؤرة. واحتلت المستشفيات ومكاتب الأطباء والمرافق الصحية الأخرى المركز الرابع.
وأكدت الدراسة أن البيوت مسؤولة عن 57% من مجموع بؤر فيروس كورونا بألمانيا، ودور رعاية المسنين (10%) وأماكن العمل (6%) ثم المستشفيات والمرافق الطبية (4%).