نشرت صحيفة “الشرق الأوسط”، أجزاء من مذكرات رئيس الوزراء اللبناني الراحل صائب سلام.
وتطرقت المذكرات إلى مرحلة دخول القوات السورية إلى لبنان عام 1976، ولقائه حافظ الأسد في وقت لاحق.
وقال سلام إن دخول الجيش السوري إلى لبنان، “تحت ذريعة حماية المسيحيين”، كان أمراً “يتوقعه الكثيرون”.
وأضاف: كان من الممكن أن تسوّى الأمور بحكمة من قبَل السوريين.. دون تدخل عسكري كبير.
وتطرق سلام إلى لقائه حافظ الأسد بدمشق في 19 آذار (مارس) 1977، بعد ثلاثة أيام من اغتيال كمال جنبلاط، قائلاً: “ظاهر الحديث كان ودياً للغاية، ولكن لأن قلب المؤمن دليله، لم أشعر بأن ثمة صفاءً حقيقياً خلف ذلك الود، وخصوصاً أن كمال جنبلاط كان لا يزال طرياً في ذهني وأحاسيسي”.
وتابع: “كالعادة، كنت صريحاً مع الرئيس الأسد، فشرحت له كل مآخذي على تصرفاتهم في لبنان، عسكرياً وسياسياً، فلم يتوان عن أن يقول لي إنه يأخذ ذلك في الاعتبار… ومع هذا داخلني شعور بأنه يتصرف الآن انطلاقاً من الواقع الجديد، أي إحساسه بأنه أغرق الجيش السوري في الرمال المتحركة اللبنانية، وأن ذلك يُشعره بالقلق، ويزيد بالتالي من تصلبه”.