نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن أحد أعضاء لجان التفاوض في درعا، رفض الكشف عن اسمه أن إيران لم تكن راضية ضمنيا عن الاتفاق الروسي مع الدول الإقليمية في الجنوب، وترك تلك الساحة لتستفرد فيه روسيا وحدها.
وأضاف أن إيران تظاهرت بالانسحاب من المنطقة في تلك الفترة لتعود إليها عبر إضفاء تعديلات على استراتيجيتها.
وأشار في تصريح للصحيفة إلى أن “إيران اعتمدت أساليب ناعمة لا تغضب روسيا للعودة إلى المنطقة، كوضع أذرع عسكرية لها داخل أجهزة النظام السوري، أو الانتشار تحت أي مظلة عسكرية سورية”.
وذكر أن إيران “لعبت على وتر الوضع الاقتصادي المتردي واستغلاله لتجنيد مجموعات موالية لها بإغراءات مالية”، مؤكدا أن “الوضع الاقتصادي المتردي كان عاملا في زيادة عمليات تهريب وترويج المخدرات”.
ولفت إلى أن “ردود الفعل الروسية على التوجه الإيراني في المنطقة، تجلت بتسيير دوريات في حوض اليرموك والشريط الحدودي مع الأردن، وإطلاق تطمينات للأهالي بأنها مستمرة بالبقاء في المنطقة، وتعليمات لقوات حرس الحدود بمكافحة عمليات التهريب والمهربين”.
وتشهد مناطق الجنوب السوري وخاصة على الحدود السورية الأردنية عمليات تهريب واسعة ومنظمة تقودها المليشيات الإيرانية.