تغييرات على تأشيرة الشريك والتأشيرات العائلية في أستراليا.. تعرّف على التفاصيل

قالت الحكومة الفيدرالية إنها تنوي سن قانون يسمح للمتقدمين بطلبات تأشيرة الشريك وتأشيرات أخرى بالحصول عليها دون الاضطرار لمغادرة البلاد وذلك في ترتيب مؤقت بسبب إغلاق الحدود الدولية.

وقال محامي الهجرة رأفت سوريال إن البيان الصادر عن دائرة الهجرة يؤثر بشكل مباشر على من تقدموا بطلبات تأشيراتهم من خارج أستراليا ولكنهم موجودون حالياً في أستراليا.

وأوضح سوريال ان التأشيرات الأسترالية بشكل عام تندرج تحت الفئتين التاليتين:

تأشيراتOffshore

يتم تقديم طلبات هذه التأشيرات والمتقدم بالطلب موجود خارج أستراليا. ويقول المحامي سوريال ان أصحاب هذا النوع من التأشيرات هم المستفيدون من التغيير التي تسعى الحكومة من خلاله إلى التسهيل على هؤلاء فالقانون الأسترالي يفرض عليهم مغادرة البلاد مؤقتاً – حتى وان كانوا موجودين هنا – ليتسنى لدائرة الهجرة إصدار التأشيرة Visa Grant Notice.

وضرب المحامي سوريال مثالاً على هذا النوع: “إذا كان المتقدم بطلب تأشيرة الشريك أو الخطيب موجود في الأردن وقت التقديم وبعد ذلك جاء إلى أستراليا على تأشيرة أخرى وقرر انتظار تأشيرته الأساسية وهو داخل أستراليا، سيبقى متوجباً عليه المغادرة قبل أن تصدر النتيجة ليعاود الدخول وفق التأشيرة الأساسية.”

وشرح سوريال كيفية التعامل مع هكذا حالات وفق الوضع الطبيعي: “يجب على صاحب الطلب المقدم من خارج أستراليا المغادرة قبل صدور القرار ومنح التأشيرة. كنا نرتب مع دائرة الهجرة بحيث يغادر الشخص إلى نيوزلندا لمدة ليلة واحدة ويتم خلال هذا الوقت إرسال التأشيرة له الكترونياً بحيث يتمكن من الدخول مجدداً إلى أستراليا.”

ولكن ظروف جائحة كوفيد-19 وإغلاق الحدود في وجه أصحاب التأشيرات المؤقتة، دفع بالحكومة إلى تقديم هذا الاستثناء المؤقت بحيث يتسنى لهؤلاء البقاء في البلاد والحصول على تأشيرتهم دون مغادرة كما كان القانون يقتضي سابقاً.

 تأشيرات Onshore

هي التأشيرات التي يتم تقديها وصاحب الطلب موجود داخل أستراليا وعلى ذلك لم يتأثر هؤلاء بإغلاق الحدود الدولية بحيث تابعت دائرة الهجرة عملها وقامت بالنظر في التأشيرات والطلبات على نحو اعتيادي ولكن تم تأجيل اختبار الجنسية لكثيرين مما أدى إلى تراكم عدد كبير من الطلبات.

وأوضح سوريال أن القرار الجديد – في حال تم تمريره في البرلمان – لم يؤثر على أصحاب هذه التأشيرات.

هل يشمل القرار تأشيرات أخرى؟

بالإضافة إلى تأشيرات الشريك (الفئة 309)، ستؤثر التغييرات ايجاباً على تأشيرات الأطفال (الفئة 101) والتبني (الفئة 102) وتأشيرة الزواج المحتمل أو الخطيب (الفئة 300).

وختم سوريال بالقول ان الأخبار الجيدة أيضاً تضمنت تأكيد الحكومة على نيتها مضاعفة عدد تأشيرات الشريك العام المقبل وبالتالي توقع خبراء الهجرة انخفاضاَ في فترات الانتظار التي تصل إلى عامين.

وأشار خبير شؤون الهجرة إلى تحرك الحكومة بشكل تدريجي ومدروس لفتح الحدود أمام حملة التأشيرات المؤقتة وضرب مثالاً مجموعة الطلاب الدوليين التي وصلت إلى داروين مطلع الأسبوع بحيث يتمكن الطلاب من الالتحاق بالدراسة الفصل الدراسي المقبل.