كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن الزعيم الحالي لتنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القرشي كان “متعاوناً” مع خاطفيه الأميركيين خلال استجوابه.
وأكدت أن الزعيم الحالي للتنظيم كان قد اعتقل عام ٢٠٠٨ في سجون العراق وسجل تحت القيد m070108-01، وأن القرشي كان متعاونا أيضا أثناء استجوابه وقدم معلومات سرية خاصة عن الجناح الإعلامي للتنظيم والذي يعتبر مقرا سريا للغاية.
وبينت الصحيفة أن القرشي كان له دور بالغ الأهمية في مقتل الرجل الثاني في التنظيم والذي يلقب بأبي قسورة المغربي، حيث حدد الأمريكان المكان الذي يقيم فيه وحتى أعطى معلومات عن ساعي البريد الذي يحمل له الرسائل.
وكشفت أنه أثناء اعتقاله وجد بحوزته دفتر مذكرات صغير لونه أسود تمت مصادرته منه وبحسب التقرير فإن القرشي قدم ١٩ من أرقام هواتف كبار مسؤولي التنظيم كما كشف عن الأموال التي يحصل عليها بعض مسؤولي التنظيم.
ونشرت الصحيفة الاسم الحقيقي للقرشي بحسب وثيقة سرية حصلت عليها وأكدت أن اسمه الحقيقي ”أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى” وفي وثيقته لوحظ بأنه كان متعاونا جدا في جلساته وقدم الكثير من المعلومات عن شركائه.
وأوضحت أن القرشي كان له دور بالغ في استهداف كبار القادة في التنظيم حيث تعاون مع القوات الأمريكية وقام برسم تخطيطي لأماكن تواجدهم وأماكن المطاعم والمقاهي التي كانوا يرتادونها والكثير من المعلومات الأخرى.
وذكر تقرير صحيفة “واشنطن بوست” أخيرا أن السجلات التي أصدرت كان لها الدور الأكبر في ملئ فراغات كبيرة بسيرة القرشي خاصة أنه كان غامضا منذ توليه خلافة التنظيم عقب مقتل البغدادي.
