أعلنت السلطات الفرنسية حظر جماعة تركية اسمها “الذئاب الرمادية”، على أراضيها، بعد توجيهات من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، إن مجلس الوزراء اتخذ قرارا يقضي بحظر الجمعية، وأضاف أنها شجعت على الكراهية والتمييز وشاركت في أعمال عنف.
وقالت الخارجية التركية في تعليقها على الإعلان الفرنسي، إنه لا توجد حاليا جمعية تسمى “الذئاب الرمادية”، ووصفتها بالخيالية.
وأضافت في بيان أنها تشدد على “ضرورة حماية حرية التعبير والتجمع للأتراك في فرنسا”، مضيفة “سيكون ردنا على هذا القرار حازمًا إلى أقصى الحدود”.
من هي جماعة الذئاب الرمادية؟
تأسست الحركة نهاية الستينات من القرن الماضي وتجمع شبان يؤمنون بنظرية “تفوق العرق التركي”، ويطمحون إلى توحيد المنتمين إلى القومية التركية حول العالم في بلد واحد.
وجاء في تقرير لشبكة “DW” الألمانية، أن الجماعة شديدة التعصب للقومية التركية، وموالية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
أسس الحركة الضابط في الجيش التركي، ألب أرسلان توركش، ويميز أعضاء الحركة رفعهم إيماءة مميزة باليد، ترفع خلالها السبابة والخنصر بينما تضم بقية الأصابع إلى بعضها مشكلة ما يشبه رأس ذئب.
ويعتقد أن المنظمة قاتلت في أذربيجان ضد أرمينيا، قبل أن تشارك في محاولة انقلاب انتهت بحظرها هناك، كما أنها حظرت في كازاخستان في العام 2005.
وشاركت المنظمة في الصراع بين القبارصة الأتراك واليونانيين في قبرص، ودعمت الأويغور في إقليم شينغيانغ الصيني، وقاتلت في حربي الشيشان الأولى والثانية ضد الروس، وفي السنوات الأخيرة ظهرت تقارير تتحدث عن تنسيقها مع تتار شبه جزيرة القرم وتركمان سوريا.
وكان الرئيس التركي رفع إشارة اليد الشهيرة لدى المنظمة في تجمع انتخابي ضمن حملته الانتخابية 2018، لكن كثيرين ينفون أن إردوغان يقصد بها “حركة الذئاب الرمادية”.