أثار ترحيل ثلاث فتيات قاصرات، تم رفض منحهن اللجوء أزمة سياسية في النمسا، وتصاعد الاحتجاجات ضد الحكومة.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانيا (د ب أ)، بأن ترحيل الفتيات في النمسا خلال فترة تفشي جائحة فيروس كورونا، تسبب في رد فعل قوي من الرئيس ألكسندر فان دير بيلين، واحتجاجات وتوترات داخل الائتلاف الحاكم في البلاد بين المحافظين المناهضين للهجرة والخضر اليساريين.
وتم ترحيل ثلاث فتيات، شقيقتان من جورجيا يبلغن من العمر 5 و 12 عاما وطالبة في المدرسة الثانوية 20 عامًا من أرمينيا، إلى البلدين في ظل الاحتجاجات الصاخبة.
وقالت الشرطة في بيان لها، إن هناك نحو 160 متظاهرًا أقاموا حاجزًا على الطريق عند مركز احتجاز للترحيلات يقع في ضواحي فيينا، في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي، لمنع الشرطة من نقل ثلاث فتيات إلى المطار لترحيلهن.
وقام أفراد الشرطة بفض الاحتجاج، وتم نقل الفتيات إلى أرمينيا وجورجيا جوًّا. وكان من بين المتظاهرين العديد من البرلمانيين التابعين لحزب الخضر، الشريك الأصغر في الائتلاف الذي شكله المستشار سيباستيان كورتز، مع حزبه المحافظ “حزب الشعب”.
ومن جانبه، أدان الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، ترحيل الفتيات وقال في بيان بالفيديو: “هذا أمر مقلق للغاية لا أستطيع أن أصدق ولن أصدق أننا نعيش في بلد تعد فيه هذه الخطوة ضرورية حقًا”.
وانتقد حزب “الخضر” بشدة إجبار الفتيات القُصّر على مغادرة البلاد أثناء فترة تفشي الوباء.
