قالت صحيفة “زود دوتشه” الألمانية، في تقرير لها إن النظام السوري بات يتبع “أسلوب منهجي من أجل إخفاء برنامج قوي لتطوير الأسلحة الكيميائية”.
وأوضحت الصحيفة أن نظام الأسد يستعين في أسلوبه ذاك موظفيه المطلوبين على اللائحة الدولية.
وأضافت “زود دوتشه”: وفقا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ولجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة وسلطات إنفاذ القانون في العديد من البلدان بما في ذلك ألمانيا، هناك ما يقارب من 150 شخصا في مركز البحوث العلمية متورطين باستخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنها تواصلت مع “هادي الخطيب مدير فريق الأرشيف السوري الذي قدم تقريرا مؤلفا من 90 صفحة يتحدث بشكل مفصل عن هيكلية وموظفي إدارة المنشأة الكيميائية وارتباطها الوثيق بالقصر الجمهوري، ويكشف كيف سخر نظام الأسد من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”.
وجاء في التقرير: تم توثيق كيف أخفى النظام معدات ومواد كيمائية لإنتاج أسلحة مثل السارين عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حتى بعد انضمامه إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية في خريف 2013″، مشيرا إلى أن “النظام قام بنقل هذه المواد من مركز البحوث العلمية إلى اللواء 105 من الحرس الجمهوري بقيادة العميد طلال مخلوف”.
وبحسب التقرير يلعب مركز البحوث العلمية دورا هاما في تصنيع غاز السارين وتحديدا القسم 450، وهو أهم موقع في منطقة جمرايا القريبة من دمشق، وهو المسؤول عن إنتاج غاز الأعصاب وتعبئته في الذخيرة.
ويحتوي التقرير أيضا على معلومات جديدة حول الهجوم بغاز السارين على بلدة اللطامنة بريف حماة في آذار 2017، والذي تحقق فيه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
